-A +A
عبدالقادر فارس، ردينة فارس - غزة، فرح سمير - القدس

تواصل العدوان الإسرائيلي التصعيدي على غزة رغم صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى «وقف فوري لكافة أشكال العنف» واستمرت المقاتلات الإسرائيلية  في قصفها لمناطق متفرقة من القطاع  لليوم الثالث على التوالي أمس، فيما تلوح  في الأفق طلائع الاجتياح البري إذ أعلن الجيش الإسرائيلي الشريط الحدودي مع غزة أمس«منطقة عسكرية مغلقة». وأسفرت الغارات  منذ بدء عملية «الرصاص المصبوب» على القطاع  عن استشهاد أكثر من 350 شهيدا فلسطينيا، بينهم 57 مدنيا على الأقل و 1650جريحا.  وتدمير الجامعة الإسلامية جراء إصابتها بعدة صواريخ. فيما لا يزال هناك عشرات القتلى تحت الأنقاض، وفق ما أكدته مصادر طبية فلسطينية. كما قتل إسرائيلي وأصيب 7 بجروح إثر سقوط صواريخ على بلدة عسقلان. وكانت القوات الإسرائيلية أغارت على مبنى سكني ومسجد في مخيم جباليا، مما أدي إلى مقتل 14 شخصا بينهم  خمسة أطفال ورضيع في شهره الرابع عشر. فيما نجا اثنان. وأظهرت مشاهد الفيدو للموقع نقل طفلتين في سيارة إسعاف. في حين استهدف هجوم آخر منزلا مجاورا لبيت رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، الذي لم يكن متواجدا فيه. وعلى حدود القطاع قضى شخصان في غارة استهدفت أنفاقا معدة لتمرير السلع الغذائية إلى غزة من مصر. كما قتل جندي مصري وجرح اثنان آخران عندما فتح فلسطينيون نيرانهم بالقرب من معبر رفح الذي تصدعت أجزاء منه جراء القصف الإسرائيلي في المنطقة.ورغم ذلك يبدو أن حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية مصممة على الذود عن حماها ولاملجأ لديها إلا للبندقية. واعترف الجيش الإسرائيلي بأن المقاومة الفلسطينية أطلقت خلال ساعات الأمس 24 صاروخا أحدها من طراز "غراد"  على جنوبي إسرائيل. و.من جهة أخرى تلوح طلائع الحرب البرية الإسرائيلية إذ أعلن الجيش الإسرائيلي الشريط الحدودي مع قطاع غزة أمس«منطقة عسكرية مغلقة»، على ما أفاد متحدث عسكري.  من جهتها دعت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم جميع فصائل المقاومة الفلسطينية إلى أخذ زمام المبادرة وتوجيه الضربات الحازمة لعمق الكيان المغتصب. وفي سياق ردود الفعل دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني، إلى وقف إطلاق النار في القطاع والسماح بعبور المساعدات الإنسانية إلى غزة . كما حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قادة العالم، خصوصا العرب منهم، إلى التحرك سريعا للعمل على وقف أعمال العنف في قطاع غزة.

من جهته أعلن البيت الأبيض أن إسرائيل تتحرك في غزة في إطار «الدفاع عن النفس»، وأنها لا تنوي إعادة السيطرة على القطاع. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غوردن جوندرو: «إن الولايات المتحدة تتفهم ضرورة تحرك إسرائيل للدفاع عن نفسها»، مدافعا عن عمليات القصف التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة، ومعتبرا أنها تأتي ردا على الصواريخ التي تطلقها حركة حماس.